الأربعاء، 23 مايو 2012














في كلّ مرّةٍ أبدأُ بـِ : إلى من يهمّهُ أمري
يقرأُني الجميعُ إلّا أنت
لذا سأغيّرُ الصيغةَ هذهِ المرّه وأبدأُ بـِ :
إلى من لآآ يهمّهُ أمري ، أمّـا بَعد :
...
إليكَ رسالتي الأولى :
سأقولُ ولأول مرّه بأنّكَ جلستَ بينَ أصابعي ،
تحديداً بينَ الخُنْصُرِ والوسطى وأنتَ لا تعلمْ .
فذاتَ يومْ اقتنيتُ لنفسي خاتماً نحاسيّا على شكلِ ذبلة !
وكانتْ أحلامي بكَ حمقآآءٌ يومها ـ
بأنّكَ ستستبدلها بمعدنِ ذهبي ذات يومْ .
وهـا أنا أخبِركَ الآن بأنّي ركنتُهُ جانباً كأولى الأشياء التي سألقي بها بعد قليل،
لتستوطنَ زوايا القمامه !!


إليكَ رسالتي الثانيه :
سألني صاحبُ [ الاكسسواراتِ ] أيُّ الأسمآآء تُريدينَ صقلَهُ على اسوارةٍ كنتُ قد اختَرْتُها للتّو لأجلكْ !
فقلتُ بخجلْ : فلآآن
وصقلَ الاسمَ عليها
وكانَ في كلّ حرف ، يصقلُ على قلبي أيضا .
وأنتَ لا تعلمْ .
تلكَ الاسوارةُ ارتديتها كثيراً لتكونَ معي وبي ـ
وهيَ الآنَ لا تناسبُ سآآعدي !
وستختنِقُ بعدَ قليل بجانبِ المحبَسِ الوهمّي من رائحةِ القمامه !

إليكَ رسالتي الثالثه :
سأعترفُ أمامَ الملأ ،
بأنّكَ لم تَكُنْ الوحيدَ في حياتي ،
ولا أذكُرُ أيّ تجربةٍ كنتَ أنتْ !
وكذبتُ حينَ قُلتْ بأنّكَ الرّجلُ الأول فيها !!

عذراً عذراً ، حدثَ سووء فَهمْ
أنتَ رجلٌ بعدّةِ رجآآآآآل
وبعدَ قرآآءةِ مذكّراتي التّي جَمَعتنا بالأوراقِ لِبضعِ سنين ـ
خُيّلَ لي أنّي عرفتُ رجآآلَ الكونْ.
وبعدَ قرأأءةِ عميقه
أيْقنتُ بأنّكَ الحبيبُ ـ والخائنُ ـ والمخادِع ـ والعاشِقُ ـ والمزاجيُّ ـ والكآآآذب ـ وسيّدُ الظروووف
كانتْ مذّكراتي طيلتَ الوقتِ تكتبُ عَن رجلٍ واحد
وتفاجئتُ بأنـهُ : أنــتْ .

مذكّراتي :
بعدَ اليوم [ أنتِ ] لا تعنيني
فدولابي على وشكِ الانكسآآر
وما بداخِلكِ ثقيلْ ، كفيلٌ أن يكسِره !!
يُستحسنُ أنْ أركنَكِ على جنبِ مع الاخريات

إليكَ رسالتي الرابعه :
أنتَ رجلٌ قابلتُهُ صدفةً ، فكانَ والدي [القدرُ] نائمـاً يومها
فأخطأتُ ـ وقبلتُ دعوتَكَ للحبّ
وفاقَ والدي لُيكمِلَ ما بدأتُ به
وها هوَ يُعاقِبُني الآنَ بفُرآآآقِكَ على زلّةِ استِغفآآآل !
 ــــــــ
همْسه أولى : أنتَ رجلٌ والله ما أَحببتُكَ الّا لأنّكَ :
عَذّبتَني
وَلوّعْتَني
ولويتَ قلبي !!

همسه ثانيه : أنتَ رجلٌ ذو نحسٍ على قلمي وأوراقي !
ففي كلّ مرّةٍ أكتُبُكْ .
تنشبُ نكبَةٌ بينهما ـ
لتموتَ الكلماتُ على يدي ويكون بيتُ العزآآء في [ قلبي ] !

همسَه أُخرى : يومُ ميلآآآدُكَ على الأبوآآب ،
وسأُخرِسُ قلبي لو حآآول تذكيري بِه !
وأَصفعُ ذاكِرَتي لو احتَفَلَتْ هيَ وأرقامُ التّاريخِ معــاً !!
ففي كلّ سنه ـ
يتّفِقُ قلبي وعقلي على غيرِ عآآآده !!
ويحيانَ عُرسـاً مَلكيّــاً في جسدي ـ
ويوقِظانني على قرعِ الطّبووول وكأنّهُ تذكيرٌ سنويٌ واجبُ الحضووور !!

تمنيتُ مرّةً أن تذكُر تآآريخُ ميلادي !!
معذووور أنتَ ياآآآ صديقي ، معذوووور !!
فتواريخُ الميلادِ لا تجلسُ في ذكرآآكَ كما تقووووول !!

رسآآآلتي الأخيره !!
كلّ رسائلي السآآآبِقه
ستكونُ جآآهلةٌ وستسلُك طريقهـا لمحوِ الأميّه ـ
لوْ تَمكّنَّ من قرائتُها أهلُ الأرضِ ـ ولم يَصِلُكَ أيّ جزءٍ منها !a